iSport.ma مرحبا بك على

ما بعد المباراة | تمركز ميسي الغريب، ومن هو الأفضل في العالم حقًا ؟


التحليل الفني لفوز برشلونة على أتلتيك بيلباو

إعداد : يوسف الحراق

واصل برشلونة مُطاردة أتلتيكو مدريد على صدارة الدوري الإسباني بعد أن تفوق بستة أهداف نظيفة على ضيفه أتلتيك بيلباو في مُباراة لُعبت على ملعب الكامب نو لحساب الجولة الـ20 من الليجا.

برشلونة | تمركز ميسي الغريب، ونيمار قد يكون الأفضل في العالم!



◄قدّم برشلونة مُباراة اعتيادية أخرى تمكن فيها من اكتساح خصمه طولًا وعرضًا في جميع جبهات اللعب، وكان قادرًا فيها على الخروج بنتيجة أكبر بكثير من النتيجة التي سُجلت في النهاية لو كان لاعبوه مركزين في اللمسة الأخيرة..البرسا يتفوق على خصومه وهو يواجههم بنفس عدد اللاعبين على رقعة الميدان، فما بالك وهو يلعب أمام فريق منقوص منذ الدقيقة الرابعة؟! 

◄ورغم الطرد المُبكر، حاول الأتلتيك الخروج بأقل الأضرار بالتراجع بكل خطوطه للوراء (بعد أن بدأ اللقاء بخطوط متقدمة)، وهو ما كان يجعل مُهاجمي البرسا دائمًا أمام جدارين متقاربين وأمام مساحات شبه معدومة...

فكيف تصرف الفريق الكتلوني حينها؟! أمام تفاجُئ الجميع، تراجع ليونيل ميسي إلى منتصف الميدان من أجل جلب لاعب أو اثنين معه وترك بعض المساحة لسواريز، نيمار وألكيس فيدال الذي كان يتقدم بشكل كبير عبر الرواق الأيمن. ميسي كان يتواجد أحيانًا وراء كل من إنييستا وراكيتيتش، وبالإضافة إلى المساحات التي كان يتركها لزملائه، فإن اختراقاته غير المتوقعة لمنطقة الجزاء كانت تمكنه من مُباغتة دفاعات الأتلتيك، ورغم أن ذلك لم يمكن الفريق من التسجيل، إلا أنه مكنه من خلق فرص كثيرة وصل جلها لنيمار الذي أهدرها.
◄وبالحديث عن إهدار الفرص، فإن البرسا كان ومازال مُستهترًا للغاية في اللمسة الأخيرة أمام المرمى...فرص سهلة للغاية ضاعت على النادي الكتلوني في الشوط الأول خاصة، وإن كانت مُباراة اليوم محسومة مبدئيًا، فإن الأمر قد لا يكون كذلك في قادم المُباريات، وفي رأيي، هذه النقطة هي من أكبر مشاكل النادي الكتلوني في المُباريات الأخيرة، والتي تسببت في إضاعته لنقاط مهمة أمام فالنسيا وديبورتيفو لاكورونيا وكذلك إسبانيول في الليجا.
الشوط الثاني كان مُختلفًا للغاية والأمر عائد لسببين:
خروج الأتلتيك من مناطقهم مقارنة بالشوط الأول، وهو ما أدى إلى انهيار بدني سريع من قبلهم أعطى البرسا مساحات أكبر بكثير...وفوق كل ذلك، تبقى حالة الإلهام التي كان فيها نيمار جونيور إحدى أهم الأسباب كذلك، فالبرازيلي كان وراء تمريرتي الهدف الثالث والرابع، والحقيقة أن ما قام به ويقوم به في الأشهر الأخيرة يجعل منه قطعًا أحد المُنافسين الشرسين على لقب أفضل لاعب في العالم، فنيمار من اللاعبين القلائل الذين يجمعون بين المُتعة المهارية والنجاعة المُفيدة لفريقه. 

من السلبيات التي ظهرت في برشلونة اليوم هي الأخطاء الدفاعية التي عادت للظهور بسبب سوء الخروج بالكرة من الخلف من المناطق الخلفية...اللقطة الأولى كادت تتسبب في هدف مبكر جدًا لبلباو، لكن لحسن حظ برافو وبيكيه أن إيراسو لم يكن مركزًا...نفس الأمر تكرر مع فرص دي ماركوس وإيراسو في مناسبات أخرى.
إصابة ميسي وألبا تبقى من الأنباء السيئة لبرشلونة في مباراة اليوم، خاصة وأن الفريق مقبل على مُباريات كثيرة في ظرف زمني قليل، وهو ما يجعله في حاجة ماسة لجميع لاعبيه...في جميع الأحوال، يبدو إنريكي مالكًا لحلول جمة في دكة بدلائه.

أتلتيك بلباو | فريق شجاع، لكن الطرد نسف حظوظه



◄في رأيي الشخصي، انتهت المُباراة عمليًا لصالح برشلونة مُباشرة بعد طرد جوركا إيرايثوس وتحصل الفريق الكتلوني على ركلة جزاء...بغض عن النظر عن كون سواريز ارتكب خطأ أو لا، فلا شك أن تصرف المُدافع إتشيتا كان سيئًا للغاية بعد أن قرر الدخول في صراع بدني مع مُهاجم مثل سواريز والحجز عليه، ناهيك عن التدخل المُتهور لحارس الأتلتيك الذي كان الأجدر به أن يترك سواريز يمر دون لمسه، عوض تكبيد فريقه خسارتين فادحتين في نفس اللقطة.

◄الأتلتيك بدأ المُباراة بخطوط متقدمة للغاية، وحاول إحراج برشلونة في مناطقه، وتمكن من ذلك في أول لقطة أعطت فرصة سهلة للغاية لإيراسو، لكنه أطاح بها، قبل أن تنتهي المباراة بلقطة الطرد وركلة الجزاء.


◄بعد ذلك، حصلت أمور كانت متوقعة للغاية في ظل تفوق البرسا العددي، ورغم أن الأتلتيك كان مُستبسلًا في الشوط الأول، إلا أنه لاقى نتيجة كبيرة في بعد انهيار لاعبيه بدنيًا في النصف الثاني من اللقاء...وفي جميع الأحوال، على اللاعبين نسيان لقاء اليوم قبل مُباراة الكأس التي ستكون في أجواء مغايرة تمامًا يوم الأربعاء المُقبل.



مقالات ذات صلة